واحدة من أهم الأدوات العصرية التي من شأنها أنّ تُحدّد نسبة نجاح المشروع، ومدى أهميته، من خلال دراسة عميقة لكافة الظروف والعوامل والمتغيّرات الرئيسيّة الداخلية ذات العلاقة الوثيقة بظروف العمل والإمكانيات المتوفّرة، وكذلك الظروف الخارجية المحيطة بالمشروع، بما في ذلك المنافسين، والأوضاع الاقتصادية والسياسية، والظروف الاجتماعية وغيرها. عناصر دراسة الجدوى تتكون دراسة الجدوى لكافة المشاريع الاستثمارية بغض النظر عن طبيعتها من العناصر الرئيسية الآتية: دراسة الجدوى التسويقية، أي إمكانية الترويج والتسويق للمخرجات التي يقدمها المشروع. دراسة الجدوى الفنية، ويشمل ذلك النثريات والتكاليف الفنية الأخرى. دراسة الجدوى المالية، والقيام بالتحليل المالي النسبي للمشروع، وتحديد آلية تسديد القروض. دراسة الجدوى من الجانب الاجتماعي. دراسة الجدوى البيئيّة، أو دراسة البيئة المحيطة. تحليل مدى حساسيّة المشروع. مراحل إعداد دراسة الجدوى مرحلة تحديد أهداف المشروع، وتتمثّل في وضع الأهداف الرئيسيّة والفرعية الأولية والثانوية التي يسعى المشروع إلى تحقيقها. إعداد دراسة الجدوى الأولية، وتتمثّل في وضع أفكار مبدئية من شأنها أنّ تفسر الواقع بشكل أولي، وتعطي لمحة عن مدى أهمية العمل، وتكون بمثابة دراسة سابقة للجدوى التفصيلية التي سيتمّ اعتمادها لاحقاً. إعداد الدراسة التفصيلية للأرباح التجارية، والتي تشمل العديد من الدراسات، على رأسها كل من: الدراسة التسويقية: تجرى من أجل تقدير مدى الطلب على منتجات المشروع. الدراسة الفنية: تتضمن تقدير التكاليف التي سيحتاجها تنفيذ المشروع بشكل كامل. الدراسة التمويلية: تحدد مصادر التمويل والدعم المالي الذي من شأنه أنّ ينقل العمل من حيّز الأفكار إلى حيّز التنفيذ على أرض الواقع. التقييم: يشمل كلاً من التقييم المالي، وكذلك التقييم الاقتصادي، الذي سيقدر الأرباح التجارية. تحديد الأرباح الاقتصادية المتوقعة: ويتطلب ذلك من القائمين على العمل إعداد دراسة جدوى اقتصادية، من خلال اللجوء إلى استخدام الأساليب والأدوات الخاصّة بتحليل البيانات، والتي من شأنها أنّ تصل إلى نتائج واضحة جول صلاحية المشروع. تحديد آليات تنفيذ المشروع: أي تحديد كافة المراحل التي سيتمّ من خلالها تنفيذ كافة المهام والوظائف المطلوبة للعمل، والتي تؤدّي في نهاية المطاف إلى تحقيق الأهداف المطلوبة. أهمية إعداد دراسة الجدوى تعتبر دراسة الجدوى ذات أهمية كبيرة على صعيد الاستثمارات المختلفة، وتتمثّل أبرز منافعها
فيما يأتي: تساهم في التأكد من أهمية وسلامة القرارات المتخذة بشأن القيام بالاستثمارات الجديدة. تمنع الوقوع في الأخطاء الكبيرة التي تؤدي إلى الخسائر الفادحة. تحدد مدى أهمية الأفكار المطروحة. تتيح معرفة البدائل المتوفرة. تحدد الفرص التسويقية، وكيفية استغلالها